كلمة رئيس مجلس الأمناء
تكمن القيمة الحضارية لجامع الشيخ زايد الكبير، في الرسائل النبيلة السّامية، التي أراد لها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، أن تظل نهجًا للأجيال، نحو حياة كريمة يتعايش فيها الجميع بسلام، وتتواصل الحضارات والثقافات لتبقى وتُزهر، ومما يضاعف تلك القيمة الحضارية، ما احتشد في هندسة الجامع الفريدة، من فنون وأشكال للإبداع الهندسي، المستوحى من العمارة الإسلامية بثرائها الملهم. وانعكست مكانة الجامع التي حققها بين الصروح الدينية والثقافية والسياحية في العالم على دوره المؤثر في محافل السلام والتعايش، وإبرازه ثراء الحضارة الإسلامية، بكل ما انفردت به من شمول وتنوع، مجسدًا ما اتسمت به من انفتاح وتواصل بلغة التسامح مع مختلف ثقافات العالم، لتجعل من الجامع مرجعًا معياريًا رائدًا، وصرحًا دينيا انفرد عن غيره من دور العبادة في العالم بما يقدم لمرتاديه من تجارب فريدة متنوعة، تجمعهم على تعدد ثقافاتهم في رحاب التسامح والإخاء.
معالي عبد الرحمن العويسرئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير