خدماتنا

تعرفوا على الخدمات المتوفرة والتي تتيح لكم تجربة سعيدة

دليل الوسائط المتعددة

"الدِّلِيل"، خدمة يثري بها الجامع تجربة مرتاديه وهو جهاز وسائط متعددة

برامجنا الدينية

اطلعوا على حزمة البرامج الدينية التي ينظمها المركز.

الوصول

نتيح لكم الوصول عبر أقصر الطرق والاتجاهات

تلاوات من جامع الشيخ زايد الكبير

سورة البقرة

00:50
00:00
02:46
Download
`

التقويم الهجري

تصفح التقويم

مكتبة الجامع

زيارة المكتبة

سوق الجامع

زيارة السوق

الأخبار والمواد الإعلامية

#

جامع الشيخ زايد الكبير.. مكان للجميع.. الإبداع في مجالات متخصصة ورقة عمل يشارك بها مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات القمة العالمية للحكومات-2025

شارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بورقة عمل بعنوان (جامع الشيخ زايد الكبير_مكان للجميع، الإبداع في مجالات متخصصة) قدمها سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، وحضرها عدد من المشاركين في فعاليات القمة من القيادات ومتخذي القرار والمثقفين والإعلاميين، والمتخصصين في مختلف المجالات من الجهات الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم.

دعونا نطلق العنان لمخيلتنا: الإحصائيات والجوائز

استعرض سعادته خلال ورقة العمل، مسيرة عمل المركز واستراتيجيته في تجسيد رسالة الجامع الحضارية العالمية، التي ساهمت في ترسيخ مكانته على خريطة السياحة العالمية ليكون وجهة للملايين من مختلف أنحاء العالم، وجعلت منه مركز إشعاع وإبداع حكومي مستشهدا بـ:

الإحصائيات

حيث تعكس الإحصائيات ومؤشرات النجاح التي حققها الجامع استقباله ما يقارب 6,000,000 زائر سنويًا، 85% منهم من خارج الدولة

تريب أدفايزر

حقق الجامع مراكز متقدمة بين أبرز معالم الجذب حول العالم وفق استطلاع موقع تريب أدفايزر، المتخصص في شؤون السفر والسياحة العالمية، وذلك ضمن عدة فئات ولعدة سنوات.

أهم التعليقات

عبر زوار الجامع ومرتاديه عن مستوى عالٍ من الرضا يعكس جودة الخدمات التي يقدمها المركز لمرتاديه من مصلين وزوار.

 

 

الجوائز

تتويج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي،  للمركز بجائزة "أوائل الإمارات"، وجائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب- فئة التسامح"، التي حظي بها عن دوره بث مفاهيم التسامح والتعايش والسلام

هل تخيلتم أن هذا المكان الديني من الممكن أن يكون مركز إشعاع وإبداع حكومي

وأكد سعادته أن هذه النجاحات والأرقام لم تأت من فراغ، وأنها ترجع إلى النظرة الاستشرافية لدولة الإمارات متمثلة بروؤية الوالد المؤسس الذي لم يغفل بدوره عن جوانب كثيرة منها جوهر الثقافة الإسلامية

فلسفة الوالد المؤسس في تصاميم الجامع

وأشار سعادته خلال ورقة العمل، إلى النظرة السديدة للوالد المؤسس، عند إنشاء الجامع الذي أراد له أن يكون منصة للتواصل الحضاري، يقوم على أساس من قيم التسامح والإخاء التي يعززها الدور الحضاري للجامع إلى جانب دوره الديني كونه جامعا تقام فيه الشعائر، حيث تتجلى تلك الفلسفة في عمارة الجامع وما تزخر به من فنون كتصاميم الزهور والأعمدة والإضاءة القمرية التي تنطوي على قواسم مشتركة تجمع حضارات عدة.

دعم القيادة الرشيدة

وأكد سعادته أن ما حقق المركز من مكتسبات، وما رسخ من مكانة بين أبرز الصروح الدينية والثقافية حول العالم، ماكان له أن يرى النور لولا الرؤية الاستشرافية السديدة لدولة الإمارات وقيادتها، والمستمدة من إرث الوالد المؤسس، والدعم المستمر، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والتي شكلت رافدًا رئيسيًا في تحقيق الجامع للريادة ونجاحه في تجسيد دوره وأداء رسالته كونه صرحا دينيا ثقافيًا رائدًا، وحاضنا لقيم التسامح، ومنصة لإحياء الموروث الثقافي الإسلامي.

الجامع يقدم رسالة حضارية عالمية تتعدى دوره الديني الأساسي

 واستعرض سعادته الرسالة الحضارية العالمية التي أخذها الجامع على عاتقه والتي يتعدى بها دوره الديني الأساسي، إلى دوره الحضاري، والذي يعمل من خلاله على تصحيح المفاهيم حول الثقافة الإسلامية وتقديم الصورة المشرقة لها من خلال تجارب عملية يقدمها للعالم على أرض الواقع.

برنامج الشباب الباني

كما قدم المركز رسالته من خلال منظومة البرامج المتنوعة التي يقدمها بأساليب متجددة ومبتكرة، تجسد أيضًا التزامه بالمسؤولية تجاه المجتمع بمختلف فئاته، ومنها برنامج "الشباب الباني" الذي تأتي تحت مظلته حزمة البرامج المعنية بفئة الشباب والناشئة ومنها: برنامج ابن الدار، ودليل المستقبل، والدليل الثقافي الصغير، والجلسات الشبابية.

التواصل مع العالم عبر الفنون

وأشار سعادته إلى دور المركز في إبراز مفردات الحضارة الإسلامية وما اتسمت به من تنوع وثراء تجلى في علومها وفنونها، وما اشتركت به مع غيرها من حضارات العالم من قواسم، ودوره في تعزيز التبادل الثقافي، باعتبار الاختلاف مصدر تنوع وقوة.

فكر الجامع بشكل غير تقليدي في النظر إلى الحضارة الإسلامية وما تحويه من فنون من خلال المحاضرات والورش الثقافية، 22 إصدارا من الكتب وأكثر من8000 عنوان في مكتبة الجامع، والمعارض المؤقتة والدائمة.

احتفينا بالجمال

 وسلطت الجوائز المعنية بالفنون كجائزة فضاءات من نور الضوء على جماليات عمارة الجامع وتفصح عن الثراء والتنوع في الفنون التي أتاحت التواصل مع مختلف حضارات العالم، حيث قدمت جوائز قيمة تصل إلى 850 ألف درهم، وبلغ عدد المشاركين فيها 9419 مشارك من 70 دولة حول العالم، قدموا ما يقارب 30 ألف صورة على مدار المواسم الثمانية للجائزة.

ابتكار طرق حديثة في تقديم المحتوى

كما أشار إلى دوره في إحياء الموروث الثقافي الإسلامي، وخطواته البارزة قي تحقيق التقارب بين الثقافات، من خلال ابتكار طرق حديثة تخاطب الشباب وتستهدف المقيمين من مختلف الثقافات، مستشهدًا بـإنتاج السلسلات الدينية والثقافية التي تعزز الثقافة الإسلامية السمحة وتنشر مبادئ ديننا الحنيف وتخاطب لغة الشباب.

قصة نجاح رمضان في الجامع

وتناولت ورقة العمل مشروع رمضان، باعتباره واحداً من أهم مشاريع المركز، التي تعكس كفاءته في إدارة التدفق اللافت لمرتادي الجامع على طوال الشهر وعلى مدار أيامه ولياليه، مع مواصلة الدور الديني والثقافي الذي يؤديه، ملبيًا احتياجات المصلين والزوار على اختلاف فئاتهم وثقافاتهم، مواكبًا ماينفرد به شهر رمضان المبارك من خصوصية وما تحتضن رحابه من نفحات، حيث يستقبل الجامع أكثر من 1,800,000 مرتاد، ويوزع حوالي 2,150,000 وجبة إفطار، بالإضافة إلى ما يشهد الشهر الفضيل من تنظيم الفعاليات المجتمعية، منها فعالية مدفع رمضان، ومحاضرات أصحاب الفضيلة، ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة.

القوة الناعمة والانتشار العالمي

وأضاف سعادته موضحًا أثر استراتيجية المركز الناعمة والتي ساهمت في تحقيق الانتشار العالمي للجامع ورسالته الحضارية، من خلال مشاركاته في الفعاليات العالمية، كمشاركته في معرض بورصة السفر الآسيوي في سنغافورة، ومعرض الاستثمار والتجارة الدولي في الصين، وسوق السفر العالمي في لندن، وملتقى السفر العربي، ومهرجان الثقافات العالمي في أنقرة، كما حقق المركز استراتيجيته من خلال مشروع عرض مجسم الجامع في أكثر من 20 سفارة من سفارات الدولة الرئيسية والمؤسسات الثقافية حول العالم.

جذب الزوار من مختلف دول العالم

واستعرض سعادته خلال الورقة أبرز المؤشرات التي تتجلى عن المكانة التي حققها الجامع كونه محطة رئيسية لأبرز الوفود الزائرة للدولة من مختلف الفئات والثقافات، ومقصدًا للملايين من مختلف أنحاء العالم.

تنوع التجارب وتعددها يتيح للزائر البقاء في الجامع لفترة أطول

حيث أشار إلى التجارب الثقافية المتنوعة والثرية التي يقدمها المركز لمرتاديه، إذ يقدم سنويًا ما يقارب 5400 جولة ثقافية بلغات عدة، كما يقدم خدمات مبتكرة في هذا الإطار مثل الجولات الثقافية الليلة (سرى) وخدمة (الدليل) جهاز الوسائط المتعددة، وجولات (لمحات خفية)، وجدارية (بري الجامع)، وهي تجارب عززها المركز بمنظومة ثقافية متنوعة التي يقدمها في قبة السلام، ومتحف نور وسلام، وتجربة ضياء التفاعلية، ومكتبة الجامع، والمعارض المؤقتة كمعرض النقود الإسلامية تاريخ يكشف، ومعرض الحج تجربة في الذاكرة، ومعرض الأندلس تاريخ وحضارة، ومعرض ملامح فنية، إضافة إلى سوق الجامع، والممشى الرياضي، وهي تجارب وخدمات انعكست بزيادة مدة بقاء الزائر في الجامع لفترة تمتد إلى حوالي 6 ساعات.  

مدينة متكاملة تفوق المطارات في بعض دول العالم

وسلط سعادته الضوء على تحقيق الجامع لمفاهيم الريادة والارتقاء بجودة الخدمات والتسهيلات التي يقدمها، من خلال منظومة من التقنيات الحديثة والعمليات المعقدة  التي تجسد الريادة ومواصلة المركز الارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها والتي جعلت من الجامع  مدينة متكاملة تفوق مطارات بعض الدول في العالم، مستشهدا على ذلك بأمثلة منها: أكثر من 515 متخصص يعملون 7/24 بمعدل 1,179,400 ساعة عمل سنويًا، المنظومة الواسعة لوسائل النقل وأنظمته، التي تسير لمسافة 226 ألف كيلو متر في السنة، أي ما يعادل خمس دورات حول محيط الكرة الأرضية، ومركز اتصال ونظام متخصص في تلقي البلاغات تلقى أكثر من 5000 مكالمة خلال شهر رمضان، وتوفير نظام التحكم بالمباني (BMS)، وتنظيم دخول حوالي 1,400,000 سيارة سنويا إلى مواقف الجامع، والفريق المتخصص في إدارة المرافق، ونظام المراقبة بأكثر من 490 كاميرا، ونظام التكييف الذي يعادل تكييف 400 منزلاً، نظام معالجة وتحلية وتدوير للمياه خاص بالجامع، نظام إضاءات الجامع يتألف من 50,000 وحدة وشبكة أنفاق عملاقة يبلغ طولها 1150 متر، 43 سلم ومصعد ومسار كهربائي.

نموذج لدور العبادة في العالم

وعكست ورقة العمل المرحلة المتقدمة التي وصل إليها المركز في الإدارة، حيث لم يقتصر على إدارة الحشود والزوار بل أصبح يقدم تجربة رفيعة ترقى إلى مستوى رؤساء الدول بفريق (البروتوكول) المختص كما أصبح نموذجا لإدارة المرافق والحدائق، وأحدث نقلة نوعية في البرامج الدينية والثقافية التي أصبح لها انتشار عالمي واسع.

ومما تجدر الإشارة إليه أن مشاركة المركز ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات تأتي في إطار استراتيجيته الهادفة للارتقاء المستمر وتحقيق أعلى معايير الجودة تجسيدا لرؤية دولة الإمارات في تحقيق الصدارة على جميع الأصعدة، ومواكبة المكانة التي حققتها في مختلف المجالات محليا وعالميًا.

اقرأ أكثر
#

وزير خارجية اليونان يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

زار معالي جورجوس جرابيتريتيس وزير خارجية جمهورية اليونان، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري سفير الدولة لدى اليونان، والوفد المرافق.

وتجول معاليه والوفد المرافق، يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.

واطلع معاليه والوفد على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.

وتجول معاليه والوفد المرافق، في أقسام متحف "نور وسلام" الخمسة، واطلع على محتوياته وأنشطته وما يقدمه من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم.

وعلى هامش الزيارة قال معاليه: "إنه لشرف عظيم أن أكون في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، هذا الصرح الذي يُعد منارة عالمية تجسد قيم التسامح والتعايش بين الثقافات فهو ليس مجرد مكان للعبادة، بل رمز لوحدة الإنسانية والتقارب بين الأديان. والرسالة الأسمى التي تنبع من هذا المكان هي أن البشر جميعًا ينتمون إلى جوهر واحد، وأن علينا أن نظل متآزرين، تجمعنا المحبة والإيمان، ونعمل معًا من أجل ترسيخ السلام وتحقيق الازدهار".

وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.

اقرأ أكثر
#

وزير الخارجية والتجارة الدولية وشؤون العبادة في جمهورية الأرجنتين يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

زار معالي خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في جمهورية الأرجنتين جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقه سعادة سعيد القمزي سفير الدولة لدى الأرجنتين، وسعادة أوغستين مولينا أرامباري، سفير جمهورية الأرجنتين لدى الدولة، والوفد المرافق، والوفد المرافق.

وتجول معاليه والوفد المرافق في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.

واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.

وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.

اقرأ أكثر

العمارة الإسلامية في الجامع

العمارة الإسلامية في الجامع

تعد الجولات الثقافية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أحد أبرز الأنشطة التي يتيح لمرتادي الجامع من مختلف ثقافات العالم، الالتحاق بها مجانًا، للتعرف على ما يزخر به تصميمه من جماليات العمارة الإسلامية، وتصاميمها وفنونها، وما تنطوي عليه هذه التفاصيل من رسائل وقيم. تستغرق الجولة الثقافية حوالي 45 دقيقة، ويقدمها باللغتين العربية والإنجليزية، أخصائيو جولات ثقافية مؤهلون في المركز.

المحراب

المحراب أحد أهم عناصر الجوامع والمساجد في العمارة الإسلامية، ويصمم عادة بشكل نصف دائري في منتصف حائط القبلة، وقبل اختراع مكبرات الصوت كان الهدف منه؛ تكبير صوت الإمام. ومما يميز تصميم محراب جامع الشيخ زايد الكبير، الخطوط المتموجة باللونين الأبيض والذهبي، وهو تصميم مستوحى من آياتٍ قرآنية تصف أنهار اللبن والعسل في الجنة، قال فيها سبحانه وتعالى: }مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ{ سورة محمد-15، وهو مفهوم تشترك فيه الأديان السماوية الثلاثة، ويبرز القواسم المشتركة بينها، حيث يمثل الجزء العلوي للمحراب خلية النحل، التي تنبعث منها خطوط ذهبية مموجة، مغطاة بفسيفساء ورق الذهب والزجاج، وتوحي بأنهار العسل، إلى جانب الخطوط المتموجة باللون الأبيض، والتي تشير إلى اللبن.

الأعمدة

يُزيّن أروقةَ الجامع الخارجية، 1096 عمودًا سداسيَّ الجوانب، صُنعت من الرّخام الأبيض المطعّم بالأحجار شبه الكريمة، التي جُلبت من مختلف أنحاء العالم، كاللازوردْ واليَشْبُ الأحمرُ والجَمْشَتُ الأُرجُوَانِي، والصدف، وذلك بتصاميم زهريّة متشابكة، نُفِّذت يدويًا بتقنية "البيترا دورا"، التي نشأت في إيطاليا خلال القرن السادس عشر، ووصلت إلى سلالة المغول في أوائل القرن السابع عشر. حيث نُحِتت كل قطعة من قطع الرّخام على الأعمدة وطُعِّمت ورُصِّعت يدويًا في موقع البناء خلال المراحل الأخيرة من إنشاء الجامع، على أيدي عـدد من الحرفيين المغول المهرة الذين ينتمون للجيل الــــ16، مـن محترفي فن "البيترا دورا"، والذين كانت لهم بصمة خاصة في "تاج محل" بالهند، وذلك بتوجيه من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه-؛ وهو ما ساهم في إحياء هذا الفن، الذي كان قد أوشك على الاندثار. وقد استُوحي تصميم الأعمدة من شكل النخلة، في تعبير عما يميز مجتمع دولة الإمارات من كرم وأصالة وقيم نبيلة، وتعتبر التيجان الذهبية أعلى الأعمدة، من أكثر المعالم المؤثرة في التصميم الخارجي للجامع، وهي مصنوعة من الألمنيوم المؤكسد ذهبيّ اللون.

حائط القبلة

يقع حائط القبلة جهة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، التي يتجه نحوها المسلمون في صلاتهم، صُمم حائط القبلة في قاعة الصلاة الرئيسة بتصاميم لزهور خماسية الأطراف يحمل كل منها اسمًا من أسماء الله الحسنى، البالغ عددها تسعة وتسعين اسمًا، ومنها: الرحمن، الرحيم، الصبور، الكريم، وغيرها، يتوسطها لفظ الجلالة (الله)، وقد استخدم الخطّاط الإماراتي محمد مَندي التميمي الخطّ الكوفي في رسمها على هذه الجدران المضاءة بالألياف الضوئية، في تصاميم الأفرع النباتية، لتشع بجمالية خاصة، على الحائط الذي يغلب عليه اللون الأبيض الهادئ، على خلاف بقية الجدران التي تتسم بتعدد الألوان، وذلك اجتنابا لتشتيت انتباه المصلين، وفوق اسم "الله" توجد وردة دون اسم، تعبر عن تعدد أسماء الله وصفاته الكاملة المطلقة، وتحت اسم "الرحمن" و"الرحيم"، رُسمت الآيات القرآنية: {وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} سورة الأعراف-180، }هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ{ سورة الحشر-23، وهي آيات تدعو المسلمين إلى معرفة معاني هذه الأسماء والدعاء بها.

الثريات

يضم جامع الشيخ زايد الكبير7 ثريات تتناغم بتصميمها الفريد مع فنون عمارته الإسلامية، وتلفت أنظار مرتاديه من مختلف أنحاء العالم، حيث تتدلى من القباب الثلاث داخل قاعة الصلاة الرئيسة في الجامع ثلاث ثريات كريستالية ضخمة -متشابهة في التصميم، تتوسطها الكبرى، إضافة إلى أربع ثريات تصغرها حجمًا، وُزِّعت في كل من قاعة كبار الشخصيات، وقاعة الزهور والقاعتين الجانبيتين للقاعة الرئيسة.

استوحي تصميم ثريا القاعة الرئيسة في الجامع من النخلة، حيث تحاكي شجرة النخيل المقلوبة، فيمثل الجزء الأسطواني جذع النخلة، ويمثل الجزء المتشابك المقعر السعف، أما الكريات الكريستالية بالألوان الأحمر، والأصفر، والأخضر فتمثل الرطب، وفي ذلك ما يوحي بالقيم النبيلة التي عرف بها مجتمع دولة الإمارات كالأصالة والكرم، والعطاء الذي رسخه الوالد المؤسس في نفوس الأجيال. وتكاملت جماليات تصميم الثريات مع التصميم الزخرفي (الميدالي) على السّجادة تحتها تماما والتي تبدو بدورها كحوض ماء يعكس ألوان الثريا.

ويقارب وزن الثريا الكبرى في القاعة الرئيسة 12 طنًا، ويبلغ قطرها 10 أمتار، أما ارتفاعها فيبلغ 15 مترًا ونصف، وتحتوي 15,500 ألف صمام إضاءة (LED)، أما الثريتان الأصغر حجمًا في القاعة الرئيسة فيبلغ وزن كل منهما 8 أطنان بارتفاع 12مترا ونصف، وقطر يبلغ 7 أمتار، كما تضمان 9,500 مصباح، ويضم الجامع ثريات بقطر 4 أمتار ونصف، وارتفاع 6 أمتار ونصف، ويبلغ وزنها طنين، وتضم 1،200 مصباح، أما أصغر الثريات، فيبلغ قطرها 3 أمتار ونصف، وارتفاعها 5 أمتار ونصف، بوزن 1.4 طن، وتضم 1,000 مصباح.

استخدم في صناعة الثريات، الفولاذ المذهّب المقاوم للصدأ، أما التذهيب فتم باستخدام الذهب المجلفن عيار 24 قيراطًا، ورُصّعت صفائح الثريات بكريستال سواروفسكي، ويبلغ عدد كرات الكريستال المستخدمة في تصميم الثريات بالألوان الأخضر والأحمر والأصفر نحو 40 مليون قطعة، تضفي أضواؤها المتلألئة جمالية خاصة على المصلى بأكمله.

السجادة

تضم قاعة الصلاة الرئيسة في جامع الشيخ زايد الكبير، أكبر سجادة في العالم، سجلتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2017م، والتي يُعد تصميمها الفريد إحياءً للفنون الإسلامية الأصيلة بثرائها وتنوعها، وهو تصميم (ميدالي) نسجته يدويًا ببراعة تامة أنامل(1200) من أمهر حرفيي العالم، ليتناغم مع تصميم الثريا التي تعلو وسط السجادة مباشرة، حيث يبدو تصميمها الدائري وكأنه يلتقي في نقطة مركزية تتدلى فوقها تماما قطع الكريستال من الثريا كقطرات من اللون توشك أن تتساقط على تصميم السجادة؛ الذي يبدو بدوره كما لو كان انعكاسا لتلك القطرات ، على حوض ماء. ولتنظيم وتسوية صفوف المصلين على السجادة بمساحتها الشاسعة تم تحديدها بـ 32 خطًا للصلاة، تم إبرازها عن طريق حلاقة السجادة وتقليل كثافتها مقارنة بالخطوط الموجودة، دون التأثير على جمالية تصميمها. واستغرق تصميم السجادة وحياكتها عامين، وهي فترة قياسية بالنظر لحجمها ومستوى إتقان صنعها، حيث بلغت مساحة السجادة في المرحلة النهائية 5,400 مترٍمربعٍ، وبلغ وزنها حوالي 35 طنًا، يشكل الصوف النيوزيلندي منه70%، من إجمالي وزنها بينما يشكل القطن 30% .

الإضاءة القمرية

يستمد نظام الإضاءة قيمته الجمالية والثقافية التي انفرد بها عن غيره، من برمجته بنظام تشغيل مرتبط بـ(الساعة القمرية)، التي تعمل على تغيير سطوع التأثير الضوئي المنعكس على الجدران الخارجية للجامع كل يومين على مدار الشهر الهجري، ليحاكي سطوع القمر في مراحله، بادئًا بالضوء الأزرق الدّاكن تزامنًا مع الهلال، ليقل زرقةً ويزداد سطوعًا تدريجيا حتى يصل إلى اللون الأبيض تزامنا مع (البدر)، ثم يعود تدريجيًا إلى اللون الأزرق الداكن الذي يتزامن مع اختفاء القمر، بادئًا دورته من جديد؛ لينطوي النظام إضافة إلى بعده الجمالي على بعد حضاري يجسد إحياءه لموروث ثقافي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الإسلامية، وهو اعتماد دورة القمر في حساب الشهور؛ وهي ظاهرة لها حضورها واعتباراتها في العديد من الأديان والثقافات، واعتمدت عليه التقويمات القمرية التي لاتزال تُستخدم في مختلف أنحاء العالم، مسلطا بذلك الضوء على القواسم المشتركة بين الثقافات. وتعمل الإضاءة القمرية بأكثر من 840 وحدة إنارة وُزعت حول الجامع، لتعكس على جدرانه إضاءة متجانسة ومنتظمة بأشعة ضوئية دقيقة، بالإضافة إلى اثنين وعشرين برج إضاءة يحيط بالجامع لإظهار تجانس تشكل الغيوم مع الإنارات بشكل جمالي، حيث تم تصميمها لتتناغم مع جماليات الجامع المعمارية، ويحتوي كل برج إنارة على ما يتراوح بين 9 و13 كشافًا ضوئيًا.

حلم المؤسس

تطلع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بشغف لإنشاء جامع يمثل وسطية الدّين الإسلامي، وتحقق حلمه بإنشاء "جامع الشيخ زايد الكبير"، أحد أكبر جوامع العالم، وأبرز معالم إمارة أبوظبي، حيث بدأ التخطيط لبناء الجامع أواخر الثمانينيات لكن مرحلة البناء الفعلية، بدأت في الخامس من نوفمبر عام 1996م، وانتهت عام 2007م، ليفتح الجامع أبوابه لأول مرة أمام جموع المصلين الذين توافدوا إليه لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.

ليكون محط أنظار العالم بهندسته الإسلامية، وجمالياته المعمارية ومقتنياته الفريدة، التي التقت في تفاصيلها ثقافات الحضارة الإسلامية، بعصورها المختلفة؛ في إطار هندسي آسر يعبر عن الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس، والتي أراد من خلالها للجامع أن يكون صرحًا دينيا، وملتقى للثقافات، ومنبرًا لمفاهيم التسامح والتواصل الحضاري، وهي رؤية انتهجتها القيادة، لتتجسد اليوم في المكانة التي رسخها الجامع على خريطة السياحة العالمية، حيث بات مقصدًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، وملتقى يجمعهم على تعدد ثقافاتهم ضمن إطار من القيم الإنسانية النبيلة، المستلهمة من سماحة الدين الإسلامي والشيم المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات، والتي تعبر عنها منظومة الخدمات والبرامج التي يحرص المركز على تقديمها لمرتاديه بمختلف فئاتهم واحتياجاتهم؛ الأمر الذي جعله يتربع على مراكز متقدمة لسنوات عدة كأفضل وجهة ثقافية وسياحية حسب تصنيف موقع تريب أدفايزر المتخصص في مجال السياحة، كما اعتلت منجزاته منصات التكريم في محافل عدة.

شُيِّد الجامع على أرض ترتفع على نحو 10 أمتار، على مشارف مدينة أبوظبي، بمساحة إجمالية، تبلغ أكثر من 555ألف متر مربع، لتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 55000 مصل، وقد استغرق بناء الجامع 11 عاما ويضم تصميمه بصمات عالمية لفنانين وحرفيين من مختلف أنحاء العالم، ودخلت في إنشائه مواد طبيعية بمعايير عالمية عالية الجودة، كالرخام والحجر والذهب والأحجار شبه الكريمة، والكريستال، والسيراميك، تم استيرادها من دول مختلفة، منها: إيطاليا، ألمانيا، المغرب، الهند، تركيا، الصين، المملكة المتحدة، نيوزيلاندا، اليونان وغيرها. وساهم في تشييده 3000 عامل، و38 شركة مقاولات عالمية، لتلتقي بذلك على أرضه ثقافات العالم.

حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي