المنارات

تتسامى مآذن جامع الشيخ زايد الكبير، إلى ارتفاع يصل لنحو 107 أمتارٍ في زوايا صحن الجامع الأربع، لتفصح عن جانبيْ التنوّع والشمول في الطراز المعماري للجامع، إذ يجمع كل منها أنماطًا معماريةً متنوّعة من عصور إسلامية مختلفة، في تصميم بديع يضفي عليه الهلال الذهبي في قمتها مزيدًا من الأصالة والجمال، اشتُقت كلمة المئذنة في اللغة العربية من الأذان؛ إذ يمثل توفير مكان مرتفع للمؤذن، يستطيع منه رفع الأذان، أحد المهام الأساسية للمئذنة، الأمر الذي جعل منها أحد أهم ملامح عمارة الجوامع على مدى تاريخ العمارة الإسلامية، كما يُطلق عليها أيضا المنارة؛ وفي ذلك دلالةٌ على دور الجوامع في نشر العلم والمعرفة عبر العصور الإسلامية.