خدماتنا

تعرفوا على الخدمات المتوفرة والتي تتيح لكم تجربة سعيدة

دليل الوسائط المتعددة

"الدِّلِيل"، خدمة يثري بها الجامع تجربة مرتاديه وهو جهاز وسائط متعددة

برامجنا الدينية

اطلعوا على حزمة البرامج الدينية التي ينظمها المركز.

الوصول

نتيح لكم الوصول عبر أقصر الطرق والاتجاهات

تلاوات من جامع الشيخ زايد الكبير

سورة البقرة

00:50
00:00
02:46
Download
`

التقويم الهجري

تصفح التقويم

مكتبة الجامع

زيارة المكتبة

سوق الجامع

زيارة السوق

الأخبار والمواد الإعلامية

#

رئيسة جمهورية سلوفينيا تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

زارت فخامة ناتاشا بيرك موسار رئيسة جمهورية سلوفينيا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، ترافقها سعادة نتاليا منصور، سفيرة جمهورية سلوفينيا لدى الدولة، والوفد المرافق. واستهلت فخامتها والوفد المرافق جولتهم في الجامع بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم. وتجولت فخامتها والوفد المرافق، يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد. وفي ختام الزيارة تم إهداء ضيفة الجامع هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثريات الجامع، ونسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات المركز، والذي يسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع، ويصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور.

اقرأ أكثر
#

تحت شعار \"السلام\" وبجوائز تصل قيمتها إلى 850 ألف درهم \"جائزة فضاءات من نور\" للتصوير الضوئي تمدد فترة استقبال المشاركات متيحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من المبدعين حول العالم

مدد مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فترة المشاركة في "جائزة فضاءات من نور" لغاية 31 ديسمبر القادم، وذلك لإتاحة الفرصة للمبدعين من مصورين وفنانين من مختلف دول العالم لتقديم مشاركاتهم، ليكون التصوير الضوئي وسيلة للتبادل الثقافي، ومد جسور التواصل الحضاري بين مختلف الشعوب.

ويأتي تمديد فترة المشاركة في الجائزة تماشياً مع المبادرات التي تطلقها الدولة، ومنها مبادرة أجمل شتاء في العالم، كما يهدف لتمكين المصورين من التصوير خلال كل الفصول، لتقديم أعمال أكثر إبداعًا وجمالية، كما سيمنح هذا التمديد فرصة المشاركة للمصورين الذين لم تتح لهم فرصة التصوير خلال الفترة الماضية، وهو ما سينعكس إيجابا على دعم الحركة الفنية الإبداعية في الدولة.

وتشمل الدورة الثامنة للجائزة تنوعًا في المحاور، يفتح الباب واسعًا أمام المصورين المحترفين والهواة لتقديم صور تجسد موضوعات إنسانية، وأعمال فريدة خارجة عن المألوف، إذ جاءت الجائزة الكبرى تحت عنوان "الجوامع والمساجد"، ويمكن للمصورين في هذه الفئة تقديم صور للجوامع والمساجد من مختلف دول العالم.

وتشمل الجائزة فئات عدة هي: "الفنية والعامة" وفئة "الفن الرقمي" وفئة "الحياة في الجامع" التي تنقسم إلى ثلاثة محاور، وهي محور "القصص، ومحور "الفاصل الزمني"، ومحور "مقاطع الفيديو".

جوائز قيمة

وقد خصص المركز في الموسم الثامن لجائزة فضاءات من نور جوائز مالية مجزية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من فئات الجائزة، تبلغ قيمتها الإجمالية 850 ألف درهم إماراتي، ويمكن للمصورين والفنانين تقديم أعمالهم من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة: https://photo.szgmc.ae/ar، كما يمكن للمهتمين الاطلاع على أخبار الجائزة، وكل ما يستجد من ورش وفعاليات مرتبطة بها، من خلال متابعة حساب الجائزة على منصة إنستغرام: @spacesoflight وحساب المركز @szgmc_ae.

اقرأ أكثر
#

المعرض المتنقل المصاحب لجائزة فضاءات من نور التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير يجوب إمارات الدولة

عززت جائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي، التي أطلقها مركز جامع الشيخ زايد الكبير في دورتها الثامنة تحت شعار "السلام" بمفهومه العالمي، رسالتها الحضارية من خلال المعرض المتنقل المصاحب للجائزة، والذي دشنت محطته الحالية في "الغاليريا مول"، بهدف إطلاع أكبر شريحة من سكان العاصمة أبو ظبي وزوارها، من مختلف الثقافات، على رسالة الجائزة في نشر قيم التسامح والتعايش والسلام.

جولة المعرض في الدولة 

وقد سبق أن تنقل المعرض بين ثماني وجهات مختلفة في الدولة، حيث تمت استضافته في كل من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام، والأرشيف والمكتبة الوطنية، ومكتبة محمد بن راشد، وفندق إرث، ومنارة السعديات، و06 مول، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، و"سوق الجامع" المحاذي لجامع الشيخ زايد الكبير، ومن المقرر أن تشمل جولة المعرض في المستقبل القريب عددًا من المؤسسات والمراكز المهمة في الدولة، لتشجيع مختلف فئات المجتمع للمشاركة في الجائزة.

محتوى المعرض

يضم المعرض المتنقل "لجائزة فضاءات من نور" عددًا من الصور المتميزة للجائزة على مدار مواسمها السابقة، والتي تعبر في مجملها عن المفاهيم الإنسانية للتسامح والسلام، إيمانًا من المركز بالدور المؤثر للصورة كواحدة من أفضل وسائل التواصل بين مختلف الشعوب والثقافات، وقد لقي المعرض إقبالاً جماهيريًا كبيرًا، لمحتواه اللافت من نتاج الجائزة على مدى مواسمها السابقة، والذي تمثّل بـ32 صورة فوتوغرافية من أجمل ما التقطته عدسات المصورين الذين شاركوا في دورات الجائزة السابقة. وتعكس الصور جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.

الجوائز والمشاركة 

وقد خصص المركز في الدورة الحالية من الموسم الثامن لجائزة "فضاءات من نور" جوائز مالية مجزية للمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة من فئات الجائزة، تبلغ قيمتها الإجمالية 850 ألف درهم إماراتي، ويمكن للمصورين والفنانين تقديم أعمالهم من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة  (https://photo.szgmc.ae/)، علما بأن باب المشاركة مفتوح إلى نهاية أكتوبر2024.

يذكر أن الجائزة استقطبت على مدار مواسمها الماضية عدداً كبيراً من محترفي التصوير والهواة من مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 7,419 مشاركاً، ينتمون إلى أكثر من 70 دولة، قدموا ما يزيد عن 27 ألف صورة.

اقرأ أكثر

العمارة الإسلامية في الجامع

العمارة الإسلامية في الجامع

تعد الجولات الثقافية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أحد أبرز الأنشطة التي يتيح لمرتادي الجامع من مختلف ثقافات العالم، الالتحاق بها مجانًا، للتعرف على ما يزخر به تصميمه من جماليات العمارة الإسلامية، وتصاميمها وفنونها، وما تنطوي عليه هذه التفاصيل من رسائل وقيم. تستغرق الجولة الثقافية حوالي 45 دقيقة، ويقدمها باللغتين العربية والإنجليزية، أخصائيو جولات ثقافية مؤهلون في المركز.

المحراب

المحراب أحد أهم عناصر الجوامع والمساجد في العمارة الإسلامية، ويصمم عادة بشكل نصف دائري في منتصف حائط القبلة، وقبل اختراع مكبرات الصوت كان الهدف منه؛ تكبير صوت الإمام. ومما يميز تصميم محراب جامع الشيخ زايد الكبير، الخطوط المتموجة باللونين الأبيض والذهبي، وهو تصميم مستوحى من آياتٍ قرآنية تصف أنهار اللبن والعسل في الجنة، قال فيها سبحانه وتعالى: }مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ{ سورة محمد-15، وهو مفهوم تشترك فيه الأديان السماوية الثلاثة، ويبرز القواسم المشتركة بينها، حيث يمثل الجزء العلوي للمحراب خلية النحل، التي تنبعث منها خطوط ذهبية مموجة، مغطاة بفسيفساء ورق الذهب والزجاج، وتوحي بأنهار العسل، إلى جانب الخطوط المتموجة باللون الأبيض، والتي تشير إلى اللبن.

الأعمدة

يُزيّن أروقةَ الجامع الخارجية، 1096 عمودًا سداسيَّ الجوانب، صُنعت من الرّخام الأبيض المطعّم بالأحجار شبه الكريمة، التي جُلبت من مختلف أنحاء العالم، كاللازوردْ واليَشْبُ الأحمرُ والجَمْشَتُ الأُرجُوَانِي، والصدف، وذلك بتصاميم زهريّة متشابكة، نُفِّذت يدويًا بتقنية "البيترا دورا"، التي نشأت في إيطاليا خلال القرن السادس عشر، ووصلت إلى سلالة المغول في أوائل القرن السابع عشر. حيث نُحِتت كل قطعة من قطع الرّخام على الأعمدة وطُعِّمت ورُصِّعت يدويًا في موقع البناء خلال المراحل الأخيرة من إنشاء الجامع، على أيدي عـدد من الحرفيين المغول المهرة الذين ينتمون للجيل الــــ16، مـن محترفي فن "البيترا دورا"، والذين كانت لهم بصمة خاصة في "تاج محل" بالهند، وذلك بتوجيه من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه-؛ وهو ما ساهم في إحياء هذا الفن، الذي كان قد أوشك على الاندثار. وقد استُوحي تصميم الأعمدة من شكل النخلة، في تعبير عما يميز مجتمع دولة الإمارات من كرم وأصالة وقيم نبيلة، وتعتبر التيجان الذهبية أعلى الأعمدة، من أكثر المعالم المؤثرة في التصميم الخارجي للجامع، وهي مصنوعة من الألمنيوم المؤكسد ذهبيّ اللون.

حائط القبلة

يقع حائط القبلة جهة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، التي يتجه نحوها المسلمون في صلاتهم، صُمم حائط القبلة في قاعة الصلاة الرئيسة بتصاميم لزهور خماسية الأطراف يحمل كل منها اسمًا من أسماء الله الحسنى، البالغ عددها تسعة وتسعين اسمًا، ومنها: الرحمن، الرحيم، الصبور، الكريم، وغيرها، يتوسطها لفظ الجلالة (الله)، وقد استخدم الخطّاط الإماراتي محمد مَندي التميمي الخطّ الكوفي في رسمها على هذه الجدران المضاءة بالألياف الضوئية، في تصاميم الأفرع النباتية، لتشع بجمالية خاصة، على الحائط الذي يغلب عليه اللون الأبيض الهادئ، على خلاف بقية الجدران التي تتسم بتعدد الألوان، وذلك اجتنابا لتشتيت انتباه المصلين، وفوق اسم "الله" توجد وردة دون اسم، تعبر عن تعدد أسماء الله وصفاته الكاملة المطلقة، وتحت اسم "الرحمن" و"الرحيم"، رُسمت الآيات القرآنية: {وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} سورة الأعراف-180، }هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ{ سورة الحشر-23، وهي آيات تدعو المسلمين إلى معرفة معاني هذه الأسماء والدعاء بها.

الثريات

يضم جامع الشيخ زايد الكبير7 ثريات تتناغم بتصميمها الفريد مع فنون عمارته الإسلامية، وتلفت أنظار مرتاديه من مختلف أنحاء العالم، حيث تتدلى من القباب الثلاث داخل قاعة الصلاة الرئيسة في الجامع ثلاث ثريات كريستالية ضخمة -متشابهة في التصميم، تتوسطها الكبرى، إضافة إلى أربع ثريات تصغرها حجمًا، وُزِّعت في كل من قاعة كبار الشخصيات، وقاعة الزهور والقاعتين الجانبيتين للقاعة الرئيسة.

استوحي تصميم ثريا القاعة الرئيسة في الجامع من النخلة، حيث تحاكي شجرة النخيل المقلوبة، فيمثل الجزء الأسطواني جذع النخلة، ويمثل الجزء المتشابك المقعر السعف، أما الكريات الكريستالية بالألوان الأحمر، والأصفر، والأخضر فتمثل الرطب، وفي ذلك ما يوحي بالقيم النبيلة التي عرف بها مجتمع دولة الإمارات كالأصالة والكرم، والعطاء الذي رسخه الوالد المؤسس في نفوس الأجيال. وتكاملت جماليات تصميم الثريات مع التصميم الزخرفي (الميدالي) على السّجادة تحتها تماما والتي تبدو بدورها كحوض ماء يعكس ألوان الثريا.

ويقارب وزن الثريا الكبرى في القاعة الرئيسة 12 طنًا، ويبلغ قطرها 10 أمتار، أما ارتفاعها فيبلغ 15 مترًا ونصف، وتحتوي 15,500 ألف صمام إضاءة (LED)، أما الثريتان الأصغر حجمًا في القاعة الرئيسة فيبلغ وزن كل منهما 8 أطنان بارتفاع 12مترا ونصف، وقطر يبلغ 7 أمتار، كما تضمان 9,500 مصباح، ويضم الجامع ثريات بقطر 4 أمتار ونصف، وارتفاع 6 أمتار ونصف، ويبلغ وزنها طنين، وتضم 1،200 مصباح، أما أصغر الثريات، فيبلغ قطرها 3 أمتار ونصف، وارتفاعها 5 أمتار ونصف، بوزن 1.4 طن، وتضم 1,000 مصباح.

استخدم في صناعة الثريات، الفولاذ المذهّب المقاوم للصدأ، أما التذهيب فتم باستخدام الذهب المجلفن عيار 24 قيراطًا، ورُصّعت صفائح الثريات بكريستال سواروفسكي، ويبلغ عدد كرات الكريستال المستخدمة في تصميم الثريات بالألوان الأخضر والأحمر والأصفر نحو 40 مليون قطعة، تضفي أضواؤها المتلألئة جمالية خاصة على المصلى بأكمله.

السجادة

تضم قاعة الصلاة الرئيسة في جامع الشيخ زايد الكبير، أكبر سجادة في العالم، سجلتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2017م، والتي يُعد تصميمها الفريد إحياءً للفنون الإسلامية الأصيلة بثرائها وتنوعها، وهو تصميم (ميدالي) نسجته يدويًا ببراعة تامة أنامل(1200) من أمهر حرفيي العالم، ليتناغم مع تصميم الثريا التي تعلو وسط السجادة مباشرة، حيث يبدو تصميمها الدائري وكأنه يلتقي في نقطة مركزية تتدلى فوقها تماما قطع الكريستال من الثريا كقطرات من اللون توشك أن تتساقط على تصميم السجادة؛ الذي يبدو بدوره كما لو كان انعكاسا لتلك القطرات ، على حوض ماء. ولتنظيم وتسوية صفوف المصلين على السجادة بمساحتها الشاسعة تم تحديدها بـ 32 خطًا للصلاة، تم إبرازها عن طريق حلاقة السجادة وتقليل كثافتها مقارنة بالخطوط الموجودة، دون التأثير على جمالية تصميمها. واستغرق تصميم السجادة وحياكتها عامين، وهي فترة قياسية بالنظر لحجمها ومستوى إتقان صنعها، حيث بلغت مساحة السجادة في المرحلة النهائية 5,400 مترٍمربعٍ، وبلغ وزنها حوالي 35 طنًا، يشكل الصوف النيوزيلندي منه70%، من إجمالي وزنها بينما يشكل القطن 30% .

الإضاءة القمرية

يستمد نظام الإضاءة قيمته الجمالية والثقافية التي انفرد بها عن غيره، من برمجته بنظام تشغيل مرتبط بـ(الساعة القمرية)، التي تعمل على تغيير سطوع التأثير الضوئي المنعكس على الجدران الخارجية للجامع كل يومين على مدار الشهر الهجري، ليحاكي سطوع القمر في مراحله، بادئًا بالضوء الأزرق الدّاكن تزامنًا مع الهلال، ليقل زرقةً ويزداد سطوعًا تدريجيا حتى يصل إلى اللون الأبيض تزامنا مع (البدر)، ثم يعود تدريجيًا إلى اللون الأزرق الداكن الذي يتزامن مع اختفاء القمر، بادئًا دورته من جديد؛ لينطوي النظام إضافة إلى بعده الجمالي على بعد حضاري يجسد إحياءه لموروث ثقافي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الإسلامية، وهو اعتماد دورة القمر في حساب الشهور؛ وهي ظاهرة لها حضورها واعتباراتها في العديد من الأديان والثقافات، واعتمدت عليه التقويمات القمرية التي لاتزال تُستخدم في مختلف أنحاء العالم، مسلطا بذلك الضوء على القواسم المشتركة بين الثقافات. وتعمل الإضاءة القمرية بأكثر من 840 وحدة إنارة وُزعت حول الجامع، لتعكس على جدرانه إضاءة متجانسة ومنتظمة بأشعة ضوئية دقيقة، بالإضافة إلى اثنين وعشرين برج إضاءة يحيط بالجامع لإظهار تجانس تشكل الغيوم مع الإنارات بشكل جمالي، حيث تم تصميمها لتتناغم مع جماليات الجامع المعمارية، ويحتوي كل برج إنارة على ما يتراوح بين 9 و13 كشافًا ضوئيًا.

حلم المؤسس

تطلع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بشغف لإنشاء جامع يمثل وسطية الدّين الإسلامي، وتحقق حلمه بإنشاء "جامع الشيخ زايد الكبير"، أحد أكبر جوامع العالم، وأبرز معالم إمارة أبوظبي، حيث بدأ التخطيط لبناء الجامع أواخر الثمانينيات لكن مرحلة البناء الفعلية، بدأت في الخامس من نوفمبر عام 1996م، وانتهت عام 2007م، ليفتح الجامع أبوابه لأول مرة أمام جموع المصلين الذين توافدوا إليه لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.

ليكون محط أنظار العالم بهندسته الإسلامية، وجمالياته المعمارية ومقتنياته الفريدة، التي التقت في تفاصيلها ثقافات الحضارة الإسلامية، بعصورها المختلفة؛ في إطار هندسي آسر يعبر عن الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس، والتي أراد من خلالها للجامع أن يكون صرحًا دينيا، وملتقى للثقافات، ومنبرًا لمفاهيم التسامح والتواصل الحضاري، وهي رؤية انتهجتها القيادة، لتتجسد اليوم في المكانة التي رسخها الجامع على خريطة السياحة العالمية، حيث بات مقصدًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، وملتقى يجمعهم على تعدد ثقافاتهم ضمن إطار من القيم الإنسانية النبيلة، المستلهمة من سماحة الدين الإسلامي والشيم المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات، والتي تعبر عنها منظومة الخدمات والبرامج التي يحرص المركز على تقديمها لمرتاديه بمختلف فئاتهم واحتياجاتهم؛ الأمر الذي جعله يتربع على مراكز متقدمة لسنوات عدة كأفضل وجهة ثقافية وسياحية حسب تصنيف موقع تريب أدفايزر المتخصص في مجال السياحة، كما اعتلت منجزاته منصات التكريم في محافل عدة.

شُيِّد الجامع على أرض ترتفع على نحو 10 أمتار، على مشارف مدينة أبوظبي، بمساحة إجمالية، تبلغ أكثر من 555ألف متر مربع، لتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 55000 مصل، وقد استغرق بناء الجامع 11 عاما ويضم تصميمه بصمات عالمية لفنانين وحرفيين من مختلف أنحاء العالم، ودخلت في إنشائه مواد طبيعية بمعايير عالمية عالية الجودة، كالرخام والحجر والذهب والأحجار شبه الكريمة، والكريستال، والسيراميك، تم استيرادها من دول مختلفة، منها: إيطاليا، ألمانيا، المغرب، الهند، تركيا، الصين، المملكة المتحدة، نيوزيلاندا، اليونان وغيرها. وساهم في تشييده 3000 عامل، و38 شركة مقاولات عالمية، لتلتقي بذلك على أرضه ثقافات العالم.

حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي