مكتبة الجامع

يعتبر فنّ الفخار والخزف من أرقى الفنون التي لازمت الحضارات المختلفة منذ أقدم العصور، ويتحدث هذا الكتاب عن مساهمات الفنانين المسلمين في فن الخزف، وسبل وصولهم إلى إنتاج آنية خزفية استعاضوا بها عن أواني الذهب والفضة من حيث الفخامة والجمال باستعمالهم تقنية تسمى “البريق المعدني”، لاتزال لغزا يحيّر الناس رغم ما يتوافر لديهم من علوم وتقنيات.  ويسعى هذا الكتاب لسبر أغوار تلك التقنية، فيشرح أصولها والمناطق التي شاعت فيها، ويجعل من صناعة الفخار في ذلك السياق مصدرًا معتمدًا في تحديد عمر الحضارات القديمة، كما يشيد بمساهمة المسلمين في تطور الحضارات سواء في بلاد ما بين النهرين، أو في الأندلس التي تشكل جنوب إسبانيا اليوم.