جامع الشيخ زايد الكبير.. مكان للجميع.. الإبداع في مجالات متخصصة ورقة عمل يشارك بها مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات القمة العالمية للحكومات-2025

18/02/2025

شارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، بورقة عمل بعنوان (جامع الشيخ زايد الكبير_مكان للجميع، الإبداع في مجالات متخصصة) قدمها سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، وحضرها عدد من المشاركين في فعاليات القمة من القيادات ومتخذي القرار والمثقفين والإعلاميين، والمتخصصين في مختلف المجالات من الجهات الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم.

دعونا نطلق العنان لمخيلتنا: الإحصائيات والجوائز

استعرض سعادته خلال ورقة العمل، مسيرة عمل المركز واستراتيجيته في تجسيد رسالة الجامع الحضارية العالمية، التي ساهمت في ترسيخ مكانته على خريطة السياحة العالمية ليكون وجهة للملايين من مختلف أنحاء العالم، وجعلت منه مركز إشعاع وإبداع حكومي مستشهدا بـ:

الإحصائيات

حيث تعكس الإحصائيات ومؤشرات النجاح التي حققها الجامع استقباله ما يقارب 6,000,000 زائر سنويًا، 85% منهم من خارج الدولة

تريب أدفايزر

حقق الجامع مراكز متقدمة بين أبرز معالم الجذب حول العالم وفق استطلاع موقع تريب أدفايزر، المتخصص في شؤون السفر والسياحة العالمية، وذلك ضمن عدة فئات ولعدة سنوات.

أهم التعليقات

عبر زوار الجامع ومرتاديه عن مستوى عالٍ من الرضا يعكس جودة الخدمات التي يقدمها المركز لمرتاديه من مصلين وزوار.

 

 

الجوائز

تتويج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبي،  للمركز بجائزة "أوائل الإمارات"، وجائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب- فئة التسامح"، التي حظي بها عن دوره بث مفاهيم التسامح والتعايش والسلام

هل تخيلتم أن هذا المكان الديني من الممكن أن يكون مركز إشعاع وإبداع حكومي

وأكد سعادته أن هذه النجاحات والأرقام لم تأت من فراغ، وأنها ترجع إلى النظرة الاستشرافية لدولة الإمارات متمثلة بروؤية الوالد المؤسس الذي لم يغفل بدوره عن جوانب كثيرة منها جوهر الثقافة الإسلامية

فلسفة الوالد المؤسس في تصاميم الجامع

وأشار سعادته خلال ورقة العمل، إلى النظرة السديدة للوالد المؤسس، عند إنشاء الجامع الذي أراد له أن يكون منصة للتواصل الحضاري، يقوم على أساس من قيم التسامح والإخاء التي يعززها الدور الحضاري للجامع إلى جانب دوره الديني كونه جامعا تقام فيه الشعائر، حيث تتجلى تلك الفلسفة في عمارة الجامع وما تزخر به من فنون كتصاميم الزهور والأعمدة والإضاءة القمرية التي تنطوي على قواسم مشتركة تجمع حضارات عدة.

دعم القيادة الرشيدة

وأكد سعادته أن ما حقق المركز من مكتسبات، وما رسخ من مكانة بين أبرز الصروح الدينية والثقافية حول العالم، ماكان له أن يرى النور لولا الرؤية الاستشرافية السديدة لدولة الإمارات وقيادتها، والمستمدة من إرث الوالد المؤسس، والدعم المستمر، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، والتي شكلت رافدًا رئيسيًا في تحقيق الجامع للريادة ونجاحه في تجسيد دوره وأداء رسالته كونه صرحا دينيا ثقافيًا رائدًا، وحاضنا لقيم التسامح، ومنصة لإحياء الموروث الثقافي الإسلامي.

الجامع يقدم رسالة حضارية عالمية تتعدى دوره الديني الأساسي

 واستعرض سعادته الرسالة الحضارية العالمية التي أخذها الجامع على عاتقه والتي يتعدى بها دوره الديني الأساسي، إلى دوره الحضاري، والذي يعمل من خلاله على تصحيح المفاهيم حول الثقافة الإسلامية وتقديم الصورة المشرقة لها من خلال تجارب عملية يقدمها للعالم على أرض الواقع.

برنامج الشباب الباني

كما قدم المركز رسالته من خلال منظومة البرامج المتنوعة التي يقدمها بأساليب متجددة ومبتكرة، تجسد أيضًا التزامه بالمسؤولية تجاه المجتمع بمختلف فئاته، ومنها برنامج "الشباب الباني" الذي تأتي تحت مظلته حزمة البرامج المعنية بفئة الشباب والناشئة ومنها: برنامج ابن الدار، ودليل المستقبل، والدليل الثقافي الصغير، والجلسات الشبابية.

التواصل مع العالم عبر الفنون

وأشار سعادته إلى دور المركز في إبراز مفردات الحضارة الإسلامية وما اتسمت به من تنوع وثراء تجلى في علومها وفنونها، وما اشتركت به مع غيرها من حضارات العالم من قواسم، ودوره في تعزيز التبادل الثقافي، باعتبار الاختلاف مصدر تنوع وقوة.

فكر الجامع بشكل غير تقليدي في النظر إلى الحضارة الإسلامية وما تحويه من فنون من خلال المحاضرات والورش الثقافية، 22 إصدارا من الكتب وأكثر من8000 عنوان في مكتبة الجامع، والمعارض المؤقتة والدائمة.

احتفينا بالجمال

 وسلطت الجوائز المعنية بالفنون كجائزة فضاءات من نور الضوء على جماليات عمارة الجامع وتفصح عن الثراء والتنوع في الفنون التي أتاحت التواصل مع مختلف حضارات العالم، حيث قدمت جوائز قيمة تصل إلى 850 ألف درهم، وبلغ عدد المشاركين فيها 9419 مشارك من 70 دولة حول العالم، قدموا ما يقارب 30 ألف صورة على مدار المواسم الثمانية للجائزة.

ابتكار طرق حديثة في تقديم المحتوى

كما أشار إلى دوره في إحياء الموروث الثقافي الإسلامي، وخطواته البارزة قي تحقيق التقارب بين الثقافات، من خلال ابتكار طرق حديثة تخاطب الشباب وتستهدف المقيمين من مختلف الثقافات، مستشهدًا بـإنتاج السلسلات الدينية والثقافية التي تعزز الثقافة الإسلامية السمحة وتنشر مبادئ ديننا الحنيف وتخاطب لغة الشباب.

قصة نجاح رمضان في الجامع

وتناولت ورقة العمل مشروع رمضان، باعتباره واحداً من أهم مشاريع المركز، التي تعكس كفاءته في إدارة التدفق اللافت لمرتادي الجامع على طوال الشهر وعلى مدار أيامه ولياليه، مع مواصلة الدور الديني والثقافي الذي يؤديه، ملبيًا احتياجات المصلين والزوار على اختلاف فئاتهم وثقافاتهم، مواكبًا ماينفرد به شهر رمضان المبارك من خصوصية وما تحتضن رحابه من نفحات، حيث يستقبل الجامع أكثر من 1,800,000 مرتاد، ويوزع حوالي 2,150,000 وجبة إفطار، بالإضافة إلى ما يشهد الشهر الفضيل من تنظيم الفعاليات المجتمعية، منها فعالية مدفع رمضان، ومحاضرات أصحاب الفضيلة، ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة.

القوة الناعمة والانتشار العالمي

وأضاف سعادته موضحًا أثر استراتيجية المركز الناعمة والتي ساهمت في تحقيق الانتشار العالمي للجامع ورسالته الحضارية، من خلال مشاركاته في الفعاليات العالمية، كمشاركته في معرض بورصة السفر الآسيوي في سنغافورة، ومعرض الاستثمار والتجارة الدولي في الصين، وسوق السفر العالمي في لندن، وملتقى السفر العربي، ومهرجان الثقافات العالمي في أنقرة، كما حقق المركز استراتيجيته من خلال مشروع عرض مجسم الجامع في أكثر من 20 سفارة من سفارات الدولة الرئيسية والمؤسسات الثقافية حول العالم.

جذب الزوار من مختلف دول العالم

واستعرض سعادته خلال الورقة أبرز المؤشرات التي تتجلى عن المكانة التي حققها الجامع كونه محطة رئيسية لأبرز الوفود الزائرة للدولة من مختلف الفئات والثقافات، ومقصدًا للملايين من مختلف أنحاء العالم.

تنوع التجارب وتعددها يتيح للزائر البقاء في الجامع لفترة أطول

حيث أشار إلى التجارب الثقافية المتنوعة والثرية التي يقدمها المركز لمرتاديه، إذ يقدم سنويًا ما يقارب 5400 جولة ثقافية بلغات عدة، كما يقدم خدمات مبتكرة في هذا الإطار مثل الجولات الثقافية الليلة (سرى) وخدمة (الدليل) جهاز الوسائط المتعددة، وجولات (لمحات خفية)، وجدارية (بري الجامع)، وهي تجارب عززها المركز بمنظومة ثقافية متنوعة التي يقدمها في قبة السلام، ومتحف نور وسلام، وتجربة ضياء التفاعلية، ومكتبة الجامع، والمعارض المؤقتة كمعرض النقود الإسلامية تاريخ يكشف، ومعرض الحج تجربة في الذاكرة، ومعرض الأندلس تاريخ وحضارة، ومعرض ملامح فنية، إضافة إلى سوق الجامع، والممشى الرياضي، وهي تجارب وخدمات انعكست بزيادة مدة بقاء الزائر في الجامع لفترة تمتد إلى حوالي 6 ساعات.  

مدينة متكاملة تفوق المطارات في بعض دول العالم

وسلط سعادته الضوء على تحقيق الجامع لمفاهيم الريادة والارتقاء بجودة الخدمات والتسهيلات التي يقدمها، من خلال منظومة من التقنيات الحديثة والعمليات المعقدة  التي تجسد الريادة ومواصلة المركز الارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها والتي جعلت من الجامع  مدينة متكاملة تفوق مطارات بعض الدول في العالم، مستشهدا على ذلك بأمثلة منها: أكثر من 515 متخصص يعملون 7/24 بمعدل 1,179,400 ساعة عمل سنويًا، المنظومة الواسعة لوسائل النقل وأنظمته، التي تسير لمسافة 226 ألف كيلو متر في السنة، أي ما يعادل خمس دورات حول محيط الكرة الأرضية، ومركز اتصال ونظام متخصص في تلقي البلاغات تلقى أكثر من 5000 مكالمة خلال شهر رمضان، وتوفير نظام التحكم بالمباني (BMS)، وتنظيم دخول حوالي 1,400,000 سيارة سنويا إلى مواقف الجامع، والفريق المتخصص في إدارة المرافق، ونظام المراقبة بأكثر من 490 كاميرا، ونظام التكييف الذي يعادل تكييف 400 منزلاً، نظام معالجة وتحلية وتدوير للمياه خاص بالجامع، نظام إضاءات الجامع يتألف من 50,000 وحدة وشبكة أنفاق عملاقة يبلغ طولها 1150 متر، 43 سلم ومصعد ومسار كهربائي.

نموذج لدور العبادة في العالم

وعكست ورقة العمل المرحلة المتقدمة التي وصل إليها المركز في الإدارة، حيث لم يقتصر على إدارة الحشود والزوار بل أصبح يقدم تجربة رفيعة ترقى إلى مستوى رؤساء الدول بفريق (البروتوكول) المختص كما أصبح نموذجا لإدارة المرافق والحدائق، وأحدث نقلة نوعية في البرامج الدينية والثقافية التي أصبح لها انتشار عالمي واسع.

ومما تجدر الإشارة إليه أن مشاركة المركز ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات تأتي في إطار استراتيجيته الهادفة للارتقاء المستمر وتحقيق أعلى معايير الجودة تجسيدا لرؤية دولة الإمارات في تحقيق الصدارة على جميع الأصعدة، ومواكبة المكانة التي حققتها في مختلف المجالات محليا وعالميًا.